دعوه على ألفيس بوك

المنامة- «الدار»:
• الواقع يثبت أن أدوات الحجب موجهة بالدرجة الأولى لقمع الأصوات المعارضة والآراء المخالفة لسياستها
حجبت السلطات في البحرين صفحات على موقع التواصل الاجتماعي المعروف «فيسبوك»، تدعو للتظاهر يوم 14 فبراير الجاري في المنامة، في حين لا تعرف فيه من هي الجهة التي تقف وراء هذه الدعوة.
وصدرت إعلانات عديدة تدعو البحرينيين للتظاهر في ذلك اليوم، احتجاجاً على سياسات التجنيس والتمييز الطائفي والاعتقالات المستمرة للمعارضين والمطالبة بالعدالة الاجتماعية على غرار ما يحصل في تونس ومصر، وفق ما أفاد مركز البحرين لحقوق الإنسان.
ويعد يوم 14 فبراير هو الذكرى العاشرة على التوقيع على ميثاق العمل الوطني، الذي صوت عليه شعب البحرين في العام 2001 بالموافقة بأغلبية 98.4 في المئة، في حين يصادف نفس اليوم الذكرى التاسعة على إصدار دستور البحرين الجديد في العام 2002، والذي تعتبره المعارضة دستور منحة، كونه صدر بإرادة منفردة وبدون التوافق الشعبي.
وفي تعقيبه على ذلك، اعتبر مركز البحرين لحقوق الإنسان، أن حجب الصفحة الداعية للتظاهر على موقع الفيسبوك، يعد انتهاكا جديدا لحرية الرأي والتعبير والنشر، وتعكس حالة الارتباك والقلق والترقب. وطالب المركز برفع الحجب عن جميع المواقع العامة الحوارية والثقافية والاجتماعية والحقوقية والسياسية والدينية، وإلغاء كافة الإجراءات التي من شأنها تقييد حرية الرأي والتعبير أو منع انتقال المعلومات.
كما طالب بتحقيق التزامات البحرين الدولية واحترام جميع صور حرية التعبير، كما هو منصوص عليها في المواثيق والعهود الدولية.
وأشار إلى أن السلطات تدّعي أنها لا تستخدم الرقابة إلا لمنع المواقع الإباحية، وتلك التي تحرض على العنف وتثير التوتر الطائفي، إلا أن الواقع يثبت أن أدوات الحجب موجهة بالدرجة الأولى لقمع الأصوات المعارضة والآراء المخالفة لسياستها، أو تلك التي تكشف تجاوزاتها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان